منتديات اكـــســـات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات اكـــســـات
 
الرئيسيةعرب تايمزأحدث الصورأعلن لدينااتصل بناالتسجيلالتسجيلدخول
نعلن لأعضاءنا وزوارنا الكرام انه تم فتح منتدى جديد : Exat.3web.me وان شاء الله سوف تكون استضافة جديدة غير محدودة. ويمكن للأعضاء ان ينقلو المواضيع الى هناك . قريبا www.Exat.net

 

 المغرب : الكرة والبيصارة...مقال جميل جدا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
saad
مشرف قسم الرياضة الوطنية - انتقالات اللاعبين
مشرف قسم الرياضة الوطنية - انتقالات اللاعبين



عدد المشاركات : 41
الـنـقـاط الـمـحـصـل عـليـها : 137
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
الإقامة : CASABLANCA

المغرب : الكرة والبيصارة...مقال جميل جدا Empty
مُساهمةموضوع: المغرب : الكرة والبيصارة...مقال جميل جدا   المغرب : الكرة والبيصارة...مقال جميل جدا I_icon_minitimeالجمعة 23 يوليو 2010, 09:03

المرجو قراة المقال والتعقيب عليه بردودكم

الكرة والبيصارة..


في أيام الصبا البعيدة، عرفنا مدربا لكرة القدم كانت له طريقة خاصة في التدريب واعتماد الخطط الجهنمية. كان هذا المدرب، وهو في أواسط العمر، يدرب فريقا من قسم الهواة، وكان مشهورا في المدينة، أولا لأن فريقه كان ينتصر كثيرا، وثانيا لأنه كان يعتمد خطة كانت تبدو وقتها ثورية في اللعب، وهي أن يجري الجميع وراء الكرة، بحيث لا تنتهي المباراة حتى تكون ألسنة جميع اللاعبين تتدلى خارج أفواههم.
لكن سر نجاح هذا المدرب لم يكن في الخطة فقط، بل أيضا في «كاميلة» البيصارة التي كان يحملها معه إلى الملعب، ويشرع في التهامها بمجرد أن يصفر الحكم معلنا بداية المباراة، حتى إننا كنا لا نعرف هل صفر الحكم من أجل بداية المباراة أم من أجل أن يبدأ ذلك المدرب في الأكل.
كان هذا المدرب البارع يجلس بين اللاعبين في مستودع الملابس، وأحيانا تحت شجرة حين يكون مستودع الملابس ممتلئا بلاعبي فريق آخر، ويعطيهم خطته الجهنمية قائلا: «شوفوا ألدراري.. طلعوا كاملين.. وهْبطوا كاملين، حْتى واحد ما يبقى واقف..»، ثم يضيف عبارة: «برافو ألدراري»، لكي يشجعهم على الهبوط والطلوع لحوالي ساعتين.
بعد أن يعطيهم خطته الثورية، يتوجه نحو كرسيه قرب اللاعبين الاحتياطيين، ويفتح كاملية صغيرة بها وجبة من البيصارة لا تزال دافئة، ويضعها على كرسي صغير أمامه، ثم يخرج قطعة خبز مع قليل من زيت العود والفلفل السوداني، ويبدأ في التهام وجبته الشهية، بينما لاعبوه يبلون البلاء الحسن على رقعة الملعب.
كان ذلك المدرب الشهم يترك وجبة البيصارة، بين الفينة والأخرى، لكي يقفز من مكانه ويشتـُم أحد لاعبيه حين يرى أنه يقف ساكنا أو يضع يديه على خصره، ثم يعود إلى التهام بيصارته الساخنة بشهية مفتوحة.
في تلك الأيام، وكنا لا نزال لا نعرف العلاقة بين المال وكرة القدم، اعتقدنا جازمين بأن كاميلة البيصارة هي الأجر الذي يتلقاه هذا المدرب في كل مباراة، واعتبرناه محظوظا لأنه يحصل عليها بالمجان، وفوق هذا وذاك يستمتع بمهنته كمدرب. لكن مع مرور الأيام، اكتشفنا أن كاميلة البيصارة لا علاقة لها بأجرته كمدرب، وأنها كانت من إعداد زوجة صالحة اكتشفت مبكرا العلاقة الوثيقة بين الكرة المغربية والبيصارة، لذلك اعتبرنا أن زوجة هذا المدرب كانت تشاركه أمجاد الانتصارات.
كان ذلك المدرب يستمتع أيضا بغفوة خفيفة بينما لاعبوه يجرون مثل أحصنة ميكانيكية، وعندما يرى أن الفريق الخصم يشكل خطرا، يأمر لاعبيه بالتكتل في الدفاع، بحيث يصعب على الدبابات الأمريكية اختراقه، وعندما ظهر مؤخرا المدرب البرتغالي جوزي مورينهو بخططه الدفاعية الجهنمية، فإننا تذكرنا أن مدرب الكاميلة كان له الفضل في اختراع دفاع «الجدار الحديدي»، وأن مورينهو مجرد تلميذ أمامه.
بعد أن تنتهي المباراة، وغالبا ما كان فريقه ينتصر بحصة كبيرة من الأهداف، كان هذا المدرب يحمل قفته، وبها كاميلة البيصارة الفارغة، ويهنئ لاعبيه واحدا واحدا وهو يردد عليهم مرة أخرى عبارته المفضلة «برافو ألدراري.. سيروا تدوشوا وارتاحوا مع راسكوم». لكن أغلب اللاعبين لم يكونوا «يدوشون» لأن دوش الملعب كان إما معطلا أو مزدحما، أو لأنهم كانوا يسكنون في منازل وضيعة بلا ماء.
اليوم، عندما سمعت بأن المدرب الجديد للمنتخب المغربي، إريك غيريتس، سيربح 250 مليون سنتيم في الشهر، عادت بي الذكريات سريعا إلى مدرب الكاميلة، وأكاد أصاب الجنون وأنا أقارن بين الرجلين. أحيانا، أعتقد أني أشبه ذلك الرجل الذي كان يجلس باستمرار أمام شاطئ البحر ولا يكلم أحدا، وعندما كان يطول تأمله لأسابيع، يقترب منه الناس وجلين ويسألونه باحترام كبير: أيها الرجل الحكيم، لقد طال تأملك لهذا البحر، فقل لنا ما هي حكم الحياة التي تملـّكتها من ذلك. فنظر إليهم الرجل باستغراب وقال لهم: أنا أتأمل هذا البحر الشاسع وأتساءل مع نفسي، لو كانت مياهه كلها بيصارة، فكم سنحتاج من الخبز؟
أنا بدوري أتساءل، لو أراد غيريتس أن يخصص 250 مليون سنتيم في الشهر كلها لشراء البيصارة فكم من كاميلة سنحتاج؟



Laughing
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المغرب : الكرة والبيصارة...مقال جميل جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السينغال تصدم المغرب بثنائية نظيفة
» المغرب ينهزم ضد عمان في الجولة الأولى من دوري كرة القدم الشاطئية 2010
» .::!::. [جميل] ماذا يمكن ان نفعل بايدينا .::!::.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات اكـــســـات :: منتدى الرياضــة :: قسم الرياضة الوطنية-
انتقل الى:  

Bookmark and Share


جميع المشاركات المنشورة فى المنتدى لا تعبر عن وجه نظر الإدارة

Copyright © 2009 EXAR.TK  . All rights reserved